لغات البشر
قد يتبادر إلى الذهن مباشرة اللغات المشهورة في التخاطب بين الأمم، كالعربية والصينية والإنجليزية وغيرها، لكني لا أقصدها البتة هنا، إن ما أقصده هي تلك اللغات، التي يفهمها الجميع، وقد لا يفهمها إلا القلة، وسأعدد بعضها:
لغة الجسد
تعتبر اللغة الأكثر شهرة بين قريناتها في العالم، فالابتسامة والعبوس، والضحكة والبكاء، كلها تعابير إما بالوجه وإما بأحد أطراف الجسد، يفهمها الكل السحيق من البشر، وقد تفهمها بعض الحيوانات أيضا.... وهي غنية جدًا عن التعريف!
لغة المشاعر
هي لغة صعبة التفسير، ولا يترجمها إلا لغة البشر، فكما لا يستطيع مبرمج الحاسوب فهم لغات الآحاد والأصفار، كذلك البشر، لا يفهمونها مباشرة إلا عن طريق ترجمتها إلى لغة الجسد، فالحب والكره، والغضب والسرور، كلها مشاعر لا نعبّر عنها إلا عن طريق حواسنا المعروفة.
طبعًا، الأغلبية من الناس يتفننون في ترجمة مشاعرهم، وبعضهم يخطئ في التعبير، فهي أساس مشاكل التواصل الاجتماعي بين البشر بشكل مباشر جدًا.
ولا يخفى عليكم، أن من الناس، والقلة القليلة فقط، هم مِن الحساسية المفرطة بمكان، يستطيعون فهم أي تصرف جسدي من الشيء المحسوس، كما يحدث بين الأم ووليدها الرضيع، وهو واضح جدًا في الحيوانات، فغرائزهم الفطريّة سليمة، على النقيض من بني البشر!!!
لغة الأرواح
لا قدرة لي لتفسيرها، ولكنها لغة متأصلة لدينا في ديننا الإسلامي الحنيف، فقد ذكر الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) بـ "أن الأرواح جنود مجندة، ما تعارف منها ائتلف، وما تناكر من اختلف".
عالم لا يدركه من تشبث بالتراب، وركن إلى جانبه الترابي، فأكل وشرب ونام ولعب، وهي الأقرب بالنظر المجرد إلى الموجودات الأرضية، ونسي جانبه السماوي، الذي يجعله يتفكر في أصول الأشياء، وحقائق الموجودات. لا أعرف عنها الكثير، فلم أجرب يومًا التخاطب مع روح من قبل، ولكني أحاول...
لستَ بحاجة إلى تعلم الكثير من اللغات يا صديقي، فأنت تتكلم لغات عالمية بطلاقة، فلن تحتاج إلى ترجمة فورية أو إلى شيخنا جوجل!!!!
أراكم قريبًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق