كمقدمة رتيبة، لابد من ذكر أن قيمة الشيء تتفاوت بشكل رهيب من شخص إلى آخر، وحتى من زمن إلى آخر، فكوب
ماء فاتر البرودة، قد يكون غير مستصاغ لشخص، وقتما قد يكون مسألة حياة أو
موت لشخص آخر، وهذه حقيقة واقعة!!
ولكن، ومهما صعب هذا الأمر، فإننا مطالبون بأن نعطي كل شيء قيمته الخالدة،
وهذا واضح جدًا في الدين الإسلامي، فــ(لا تسرف في الماء ولو كنت على نهرٍ
جارٍ) من الأمثلة الواضحة على صحة ما أقول، فقيمة الماء سواءً وقت الحاجة أو في وقت استغناء، هي قيمة عظيمة!
ولكي نضرب مثالًا واضح المعنى للجميع، فإن قيمة الورقة النقدية: خمسمائة ريال، ستظل كذلك ولو كانت ملقاة في قمامة.
ومن الطريف أن نذكر أن الورقة النقدية مصنوعة من مادة القطن، التي قد لا يتعدى سعرها قيمة الورقة النقدية!!!!!! فعلًا مضحك.
ولكي نعود إلى صلب الموضوع، سأضع سؤالًا، لنثير بذلك جوهر الفرق بينك وبين المخلوقات، سؤالي هو:
ما هي قيمتك أنت؟؟؟
أهي كمية النقود في جيبك؟ أم نسبك إلى جدّ جدّ جدّك؟ أم جمال جيناتك؟ أم أنك لاتزال تستكشف نفسك؟
في الحقيقة لا أريد جوابًا فوريًا، سأترك لك الإجابة عندما....تشعر بدنو أجلك.
أعلم أن الموضوع كبير جدًا، لكن اعذرونا.
نراكم قريبًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق