ساعة ضياع
كنت مؤخرا في أحد مكاتب خطوط الطيران- سأترك لكم تخمين اسمها- وبالطبع فسياسة الخدمة عندهم هي: تقريف المستفيد حتى يموت.
للأسف، لم يكن لدي أي خيار آخر لإنهاء أموري معهم، فالصبر في حالتي هو الأمر الأفضل، وكما يقول المثل الشعبي: "إذا كان لك عند الكلب حاجة قوللو: يا سيدي".
قد تكون سياستهم جدًا سيئة، ولكن بالتفكير في حال الأشخاص المعنيين بالتعامل مع الزبائن، فإن الأمر يبدو منطقيًا جدًا، فشعبنا يعشق رفع الضغط والسكر زيادة وصللحوا، والشر دائما -للأسف- يعم...
انتظرت طويلًا، ولازلت أنتظر دوري بصبر قد فرغ، وأعدت تعبئته مرات عديدة، والنتيجة تكاد تكون واضحة.
لا أنكر أن خدمتهم الهاتفية والطيران الجوي ممتاز للغاية، إلا أن التعامل مع شخصهم مباشرة تعني إهانة نفسك وتذليل ذاتك لأناس قد أصدروا تعاميم تقريف الزبائن حتى الموت....
ولأن خبرتي المريرة معهم أرشدتني لإحضار أكبر عدد ممكن من التسليات، فالحمد لله، قد مرت الساعات البطيئة ببطئٍ متسارع الخطى، والحمد لله....
التوقيع:
قصة مملة، بقدر ملل كاتبها.
نراكم قريبًا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق